وسط أجواء متفائلة بزيادة القدرات العربية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية بدأت أمس في أبوظبي أعمال قمة الصلب العربية برئاسة مصر وبمشاركة250 من أكبر منتجي الحديد والصلب العرب.
أعلن المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد بدولة الامارات في كلمة افتتاح المؤتمر أن الدول العربية تمتلك كل مقومات تطوير صناعة الحديد ومقاومة الآثار السلبية للأزمة المالية التي يعاني منها الاقتصاد في العالم وقدم الوزير تجربة دولة الإمارات لبلورة استراتيجية للنهوض بالصناعات الثقيلة التي تتطلب رأسمال ضخما استثمرت فيها الامارات أكثر من77 مليار درهم, مشيرا إلي التوسعات الضخمة التي نفذتها شركة الإمارات للصلب لتعميق الصناعة والتي ستقفز بها من انتاج650 ألف طن سنويا إلي2 مليون طن حاليا ثم إلي6 ملايين طن.
وأعلن المهندس أحمد عز رئيس الاتحاد العربي للصلب أن الدول العربية تمتلك طلبا حقيقيا علي منتجات الصلب الطولي تعطي اشارات ايجابية جدا لتجاوز الأزمة.. وقال إن الاتحاد العربي للصلب قام بتكليفه لمخاطبة الحكومات العربية باسم منتجي الصلب العرب لمتابعة ورصد ما يحدث في العالم من تحولات اقتصادية. وطالب بوضع سياسات محفزة للصانع العربي بدون تقديم دعم وانتهاج سياسات تفاوضية وليس حماية تحقق المساواة بين المنتج العربي والعالمي,
ووصف أحمد عز المنافسة التي يخوضها الصانع العربي بأنها غير عادلة حيث تتم مع دول خفضت أسعار عملتها بنسبة40%. وأكد أن الاجراءات المطلوبة لتصدير طن من الحديد لدولة أوروبية أضعاف مثيلتها من الاجراءات المماثلة للتصدير إلي أي دولة عربية حتي ندرك كم الحماية التي تحققها المجتمعات الأوروبية لنفسها. وأشار عز إلي الاستثمارات الضخمة التي أعلنت الدول العربية عزمها علي المضي في تنفيذها برغم الأزمة,
إلا أنه شدد علي أهمية الحذر الاستثماري والإدارة الذكية لهذه الاستثمارات, وانتقد محمد الأشقر أمين عام الاتحاد العربي للحديد والصلب الاندلاع التصديري من جانب الدول المنتجة للصلب وإلي الدول العربية التي ألغت فرض رسوم علي وارداتها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق