استمرت لعبة التصريحات بين إيران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, ففي الوقت الذي أكدت فيه إيران قدرتها علي تحويل اليورانيوم الي أقراص للوقود, قامت بالتوازي مع هذا بتأكيد إعلان استعدادها للحوار النووي مع القوي العالمية.
فقد أكد محمد سعيدي ـ مساعد رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ـ أمس أن بلاده استكملت في الواقع العملي جميع مراحل تخصيب اليورانيوم وتمكنت من تحويل اليورانيوم إلي أقراص الوقود. ونقلت قناة العالم الإيرانية عن محمد سعيدي قوله: إن الحدث الجديد الذي وقع خلال الأيام القليلة الماضية ينم عن أننا قد خطونا فعلا خطوة جديدة باتجاه الصناعة النووية وتمكنا من إحراز تقدم نهائي وإنتاج أقراص للوقود.
وأكد أن إيران أصبحت قادرة علي تأمين الوقود لمنشآتها النووية في المستقبل, موضحا أن هناك دولا معدودة في العالم تمتلك هذه التقنية, وأصبحت الجمهورية الإسلامية في مصاف هذه الدول. وأضاف سعيدي: نقول للقوي الغربية التي تقول إنها قلقة من إنجاز إيران العلمي, إن إيران لا تسعي وراء تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية, ولكن من خلال إنتاج هذه الأقراص أثبتت أنها فعلا تريد أن تستفيد من هذا الوقود لأغراض سلمية ولاستخدامات مدنية في ما يتعلق بالطاقة النووية, حسب التقرير.
وبالتوازي مع هذه التصريحات أعلنت إيران ترحيبها بالحوار البناء مع القوي الغربية الست ومنها الولايات المتحدة في أوضح إشارة حتي الآن علي قبولها مبادرة لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي. ونقل التليفزيون الرسمي الإيراني عن سعيد جليلي المفاوض الإيراني المسئول عن الملف النووي قوله إن طهران ترحب بفكرة عقد مباحثات سداسية الجانب حول برنامجها النووي.
وقال التليفزيون الإيراني إن سعيد جليلي قد تحدث إلي منسق الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وبحث الموضوع معه. كما قال جليلي إن إيران ستصدر لاحقا بيانا رسميا يتضمن ردها علي دعوة الدول الست. وكانت الدول الست المعنية ـ الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ـ قد قالت في الاسبوع الماضي إنها بصدد دعوة إيران إلي طاولة التفاوض.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق