الأربعاء، 22 أبريل 2009

إلي الذين لايدركون حجم الأزمة العالمية شركات السياحة العالمية تعمل نصف الوقت‏..‏ بـنصف العاملين‏..‏ بـنصف الفلوس‏!

سنظل علي صفحات سياحة وسفر نؤكد في كل مان كتبه البعد الدولي او الرؤية العالمية لما يحدث حولنا في العالم‏..‏ نقرأ‏..‏ ونستوعب‏..‏ ونكتب‏..‏ لعل القائمين علي الامر في مصر المحروسة يدركون ذلك معنا‏..‏ ويدركون اننا لسنا وحدنا في الكون وان علينا ان ندرس ونتعلم ونعرف ماذا يحدث في العالم‏..‏ وكيف يفكر العالم؟

من هنا نواصل اليوم مناقشة التأثير السلبي للأزمة العالمية علي السياحة‏..‏ ليس من منظور تفكير داخلي ولكن من منظور دولي‏,‏ خاصة من اوروبا المصدر الرئيسي للسياحة الي مصر‏..‏ حتي نعرف ماذا يجب ان نفعل؟ وكيف نواجه الازمة؟‏.‏

اقرأوا معي هذه السطور القادمة من المانيا لعلنا نستفيد‏:‏ السيد الاستاذ‏/‏ تحياتي وتمنياتي‏..‏ أما بعد فإليك الاتي‏:‏ ظهر العدد الاسبوعي لجريدة السياحة المتخصصة واسعة الانتشار‏Traveltalk‏ هذا الاسبوع بالعنوان التالي‏:‏ إنتبهوا تقصير ساعات العمل الاجباري ينال من شركات السياحة الكبيرة المنظمة ومعني كلمة‏Kgrzarbeit‏ هو تقليل ساعات العمل للموظف او العامل الي النصف علي الاقل والمنطق هنا يفرض تقاضية أيضا نصف المرتب وذلك طبعا لعدم الحاجة الي الموظف الوقت الكامل لانحسار الاقبال علي التنقل والترحال ولقد بدأ العمل بنظام نصف الوقت منذ فترة واولا بالنسبة للشركات السياحية التي تقدم خدماتها لرجال الاعمال حيث حددت الشركات التجارية والمصانع المقابلات مع العملاء او للتسويق وقصرتها علي الاتصالات التليفونية‏Tel.confrelce‏ وبهذا فقد وفرت مصاريف الاقامة في الفنادق وبدلات السفر لموظفيها مما ادي طبعا لانخفاض درجة الاشغال للفنادق في المدن لرجال الاعمال اكثر من خمسين في المائة وقد بدأت العمل بمبدأ العمل القصير‏(‏ وهذا يؤيده القانون الألماني ويوافق عليه‏)‏ شركة‏Bcdtravel‏ ثم تلتها امريكان اكسبريس ثم‏HoggRobinson‏ ثم‏DER‏ ثم شركة‏FCM‏ ثم شركة لوفتهانزا العملاقة لان محدودية سفر رجال الاعمال تعني محدودية اشغال طائرات لوفتهانزا‏.‏

ثم تلا هذا كله شركة توي‏TUi‏ المنظم السياحي العملاق او اكبر شركة في اوروبا لتصدير السائحين وتري في صحفة الغلاف مكاتب شركة‏TUi‏ لا يشغلها الا عدد ضئيل من الموظفين ولم يجد هذا استنكارا من موظفي هذه الشركات ولسان حالهم يقول احسن نعمل بعض الوقت من عدم العمل علي الاطلاق ذلك لان الازمة المالية التي حاقت باوروبا وامريكا ازمة عاتية لم يمر بها العالم الا عام‏1930‏ وهي الازمة التي افلست جميع الدول وانتهت باعادة تقييم النفود ثانية وتعافي منها الاقتصاد العالمي رويدا رويدا بعد ماترك من الخسائر ما فاق خسائر الحرب العالمية الاولي والثانية‏.‏اما امل الشركات المنظمة الضخمة في رواج الموسم الطبيعي فقد بات املا بعيد المنال لأننا مازلنا في الشهور الاولي من الازمة ولقد استبدل اكثر من‏30%‏ من الشعب الرحلات الخارجية برحلات داخل المانيا ذاتها او علي فرض بعض الرواج المالي في البلاد التي تحيط المانيا كالنمسا وسويسرا وإيطاليا لقلة التكلفة والتوفير‏.‏ وهنا يظهر جليا العامل النفسي وأثره العميق علي المواطنين فلاحديث في التليفزيون الالماني الا عن الازمة المالية العميقة وحالات الافلاس اليومية حتي للبنوك الضخمة وهذا يؤثر تأثيرا سلبيا حتي علي المواطنين الذين لم يطلهم شبح البطالة او العمل القصير لإصابتهم بالرعب والخوف من البطالة ومحاولتهم توفير اي مبلغ ليكون بحوزتهم لوطالت البطالة مصانعهم او شركاتهم التي يعملون فيها اما اذا حدث الفرج فيستطيعون ثانية الترحال والسفر‏.‏

ان هذا الشرح السابق يؤكد مدي الخطورة التي تحيق بصناعة السياحة والفندقة في مصر التي تعتمد تماما علي السائح الاجنبي هي والصناعات العديدة المرتبطة بها وذلك علي عكس ماصرح به كثير من المسئولين عن هذه الصناعة في مصر بأن اثرها محدود جدا‏.‏ ان هذه التصريحات تؤكد عدم معرفتهم حقا بتفاصيل الازمة العالمية التي احاطت وضربت المؤسسات المالية في العالم في مقتل وهنا احب ان اؤكد ان الشركات التي ذكرتها في السابق سيتبعها في الاسابيع القادم بقية المنظمين السياحيين العمالقة ويكفي ان نعمم ان سهم شركة توي‏Tui‏ العملاقة اصبح سعره اليوم ثلاثة يورو وستين سنتا بعد ان كان من سبعة اشهر اثنين وعشرين يورو‏,‏ وكما نعلم ان سعر السهم يحدد ثمن الشركة ومعني هذا ان سعر الشركة قد اصبح‏10%‏ فقط من سعرها العام الماضي‏.‏

وإذا كان هذا هو حال اكبر شركة سياحة في أوروبا بل في العالم‏..‏ فلنا ان نتخيل حجم التأثير السلبي للازمة العالمية علي السياحة والذي سيظهر بشكل واضح في شهور الصيف المقبلة‏,‏ كما يؤكد الواقع في المانيا وأوروبا وكما تؤكده الخبراء والصحف والمجلات المتخصصة كما اوضحنا‏..‏ ولك تحياتي


*‏ هل أدركنا حجم الازمة العالمية وتأثيرها السلبي علي السياحة والمتوقع زيادته في شهور الصيف المقبل؟

*‏ وهل نكتفي بما نردده بأننا خفضنا رسوم الطيران الشارتر‏,‏ ونعمل حملات مشتركة من الصعب الحكم او الاتفاق عليها وعلي نتائجها وبذلك نواجه الازمة؟ ألم يتابع احد ما نشرناه طوال الاسابيع الماضية من افكار في دول عديدة لمواجهة الأزمة؟

*‏ وهل سمعتم ان هذا القطاع اجتمع واتفق علي خطة المواجهة بشكل جماعي‏..‏أم ان القضية ستظل مجرد قرارات قوقية ووجهة نظر شخصية والإيحاء بأنه ليس في الإمكان ابدع مما كان‏..‏ وان هذا هو رأي القطاع مع ان هذا غير صحيح‏!!‏

‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق