الأربعاء، 22 أبريل 2009
أحوال عربية روميو العراقي.. وجولييت الأمريكية!
نهرت مسئول بالهجرة الأمريكية طبيبة بالجيش الأمريكي اسمها فانسيا كيرك, لإصرارها علي إدخال الشاب العراقي الذي أحبها ووقعت في غرامه عندما كانت تخدم بالجيش الأمريكي في العراق, الي الولايات المتحدة بطريقة قانونية ليتزوجها, حتي لا يظلا بعيدين عن بعضهما ولا يتوجاحبهما بالزواج, مثلما حدث لـ روميو وجولييت حيث حالت العقبات دون ان يكللا حبهما بالزواج.
سألت مسئولة الهجرة الطبيبة: كيف تجرئين وتطلبين ذلك والعراقيون يسيلون دم الجنود الأمريكيين في العراق(4256 قتيلا و31100 مصاب)؟ ويبدو ان المسئولة الأمريكية تناست عن عمد ان امريكا بحربها واحتلالها للعراق دمرت دولته وابتزت ثروته وقتلت من العراقيين مليونا وشردت اربعة ملايين لاجيء, وجعلت العراق تحت الاحتلال يشغل المرتبة الثالثة في قائمة اسوأ الدول فسادا في العالم.
وردت فانسيا قائلة: الحرب لا تمنع الحب!.
فهل صحيح ان الحرب لا تمنع الحب والزواج من الأعداء؟ السؤال غريب والإجابة عنه الأكثر غرابة تقول نعم, خاصة وإنها قادمة من العراق وفلسطين!
ففي أثناء الحرب الأمريكية الوحشية علي العراق, أحب ضابطان أمريكيان هما: شون بلا كويل(27 سنة) وبرات داجان(37 سنة) فتاتين عراقيتين جميلتين ووقعا في غرامهما, وعقد كل منهما قرانه في محكمة الأحوال الشخصية ببغداد علي من احبها بعد أن أشهر إسلامه ونطق الشهادتين والي جانبه البندقية إم16.
حدث هذا الزواج وسط رفض من غالبية العراقيين له واعتباره خيانة للوطن, واعتراض من القادة العسكريين الميدانيين لأن جنودهم في مهام قتالية ولا وقت للغراميات والزواج, وتأييد من القاضي العراقي عبدالعظيم الرصافي الذي لم يجد ـ علي حد قوله ـ مبررا دينيا واحدا يدفعه الي رفض زواج العراقيات من ضباط امريكيين, يعد أن أشهروا اسلامهم وادركوا ان الاسلام دين السلام والرحمة وان العراقيين والعرب والمسلمين أهل حضارة وثقافة علي عكس ما كانت تلقنهم الميديا الأمريكية.
أما في الأراضي المحتلة الفلسطينية فقد تزوج22 فلسطينيا من اسرائيليات يهوديات بينما تزوج100 من عرب1948 من اسرائيليات يهوديات داخل الخط الأخضر, وهو زواج لا تعارضه السلطة الفلسطينية باعتباره خطوة للتعايش السلمي, بينما يرفضه المتطرفون الاسرائيليون اليهود بالرغم من ان التوراة تقضي بأن اليهودي هو ابن المرأة اليهودية بغض النظر عن ديانته أو جنسية أبيه.
إلا ان الراغبين في هذا الزواج ـ في حالة تصاعد العنف والاعتداءات الاسرائيلية علي الفلسطينيين ـ لا تكلل قصص حبهم بإتمامه مثلما هو الحال الآن بين روميو العراقي وجولييت الأمريكية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق